النشــأة العضوية الرؤسـاء الأعضـاء المنشورات آفــاق أنشطة بلاغــات مؤتمــرات
 جائزة الأدباء الشباب مواقف معادية للاتحاد

المؤتمـر السابع لاتحاد كتاب المغـرب

الدار البيضـاء، 11، 12 أبريل 1982

 

 

اليبـان العـام

 

إن المؤتمر السبع لاتحاد كتاب المغرب للمنعقد بالدار البيضاء يومي 11-12 أبريل 1981

-التزاما بمواقفه وقراراته المنبثقة من مؤتمراته السابقة.

ووعيا بمسؤولية كتاب المغاربة في الدفاع من أجل إقرار ثقافة تمكن الإنسان المغربي من إطلاق إمكاناته وقدراته.

- ووقوفه إلى جانب كل ضحايا حرية الفكر والتعبير في بلادنا وفي البلدان العربية والإفريقية وبقية أقطار العالم.

- واعتباره أن الإبداع الثقافي الحقيقي هو الذي يلتحم بتطلعات الجماهير في التحرر والتعبير عن ذاتياته العميقة والذي لا يمكن أن يتاح في ظن الهيمنة ولتبعية والاستلاب بمختلف أشكاله.

يعتبر:

I- أن التجربة الديمقراطية الحقيقية إنما هي تلك التي تمكن الإنسان من تحرر شامل على كل المستويات ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.

- إن الديمقراطية كل لا يتجزأ ولا يؤقت تطبيقه بأغراض الحاكمين ولا بحساباتهم إذ ينبغي أن تحقق تحققا شاملا وحاليا.

- إن الديمقراطية الحقيقية لا تكون واجهة للتزيين ولا للاستهلاك الخارجي بل هي عقد صريح بين المواطنين ومن اختاروهم لتولى المسؤولية.

- يندد المؤتمر بكل لجوء إلى تزييف الإرادة الشعبية ويدين مختلف أشكال التزوير.

- يعتبر أن التفاوت والاستغلال الطبقيين وتهميش الغالبية العظمي من الجماهير وإبقائها دون الحد المادي الأدنى من العيش وفقدانها لأبسط الشروط الضرورية في العلاج والتعليم والشغل والضمان الاجتماعي خرق سافر للديمقراطية الحقة.

- يشجب الممارسات التي تنال ضد الحق النقابي وكل لجوء إلى الطرد الفردي والجماعي للعمال وكل ضروب الاستغلال التي تتمثل في غياب الضمانات الأساسية للطبقة العاملة ويطالب باحترام حق الإضراب الذي هو حق مشروع يلجأ إليه العمال كوسيلة للدفاع عن مطالبهم.

- يعتبر أن غياب سياسة حقيقية للتعليم وحرمان العديد من المغاربة من هذا الحق ونسبة الطرد العالية من المدارس وعدم وجود الشغل للمتخرجين واكتظاظ المؤسسات التعليمية وعدم توفير الشروط الضرورية في التجهيز و التأطير واستمرار تعليم نخبوي وعدم احترام حرمة الجامعة وقمع الحركات النقابية والطلابية كل هذا يمثل الأسباب العميقة لازمة التعليم في بلادنا والتي لا تجد حلا لها إلا في تعليم ديمقراطي وبإسهام الطلبة و الأساتذة في وضع سياسة تعليمية حقيقية.

- يعتبر احتكار الرأي الرسمي وسائل الإعلام وأجهزة الثقافة وإبعاد الغالبية من المبدعين ومنتجي الثقافة الحقيقية عن وساءل التبليغ العمومية خرقا سافرا للديمقراطية يمارسه المسؤولون عن هده الأجهزة بضرب حصار على الإنتاج الثقافي الحقيقي.

- يندد بظاهرة الثقافة السياحية التي أصبحت تتعاطاها بعض الفنادق والشركات السياحية وتشجع عليها بعض الجهات الرسمية، والتي تعمل على تشويه الوجه الثقافي لبلادنا ولا ترى في الإنسان المغربي ومحيطه الطبيعي والثقافي سوى موضوع للاستغلال التجاري والتسلية الرخيصة.

II- يعتبر المؤتمر أن استرجاع إقليم واد الذهب إلى أرض الوطن خطوة إيجابية، ولكن استكمال وحدة التراب الوطني لا تتم إلا باسترجاع مدينتي سبة ومليلية والجزر الجعفرية وبقية أجزاء الوطن.

ويندد المؤتمر بكل ما تمارسه السلطات الأسبانية المحتلة ضد المواطنين المغاربة في كل من سبتة ومليلية من أنواع الضغط عليهم وتجريدهم من أوراقهم وطردهم من مساكنهم ومن عملهم وإقفال متاجرهم وإجلائهم بعد تجريدهم من كل ممتلكاتهم ويطالب الحكومة المغربية باتخاذ مواقف حازمو ضد هذه الإجراءات والممارسات القمعية والتدخل لحماية هؤلاء المواطنين.

يحيي المؤتمر بإعجاب وتقدير جيشنا الصامد حامي وحدة التراب الوطني ضد كل الأطماع ويقف إجلالا لتضحياته الكبرى ويترحم على أراوح شهداء الدفاع على حوزة الوطن.

ويعتبر المؤتمر أن الدفاع عن الوحدة الترابية وتحرير بقية أجزاء الوطن لا يتم إلا بأن يتحمل جميع المواطنين دون ميز أو تفاوت ما يتطلب ذلك من تضحية وأن تحقيق هذا الهدف لا يتم إلا إطار تعبئة شاملة على كل المستويات عسكريا ودبلوماسيا وإعلاميا وضمن سياسة اقتصادية تحقق هذا الهدف.

يحدد المؤتمر نداءات إلى الإخوان: الكتاب و الأدباء الجزائريين للعمل على تجاوز الاختلافات المفتعلة وإنجاز وحدة المغرب العربي الكبير الذي يظل وحده الإطار الحقيقي لتنجب كل من ظروف النزاع والصدام التي لا يدفع ثمنها إلا بلدان المغرب الكبير.

- يندد المؤتمر بما تعرض له المواطنون الذين اضطروا لكسب الشغل بالخارج من ضروب الاستغلال الميز العنصري. كما يدين القوانين والإجراءات التي اتخذت أخيرا للتعجيل بطردهم من مختلف البلدان التي يشتغلون فيها وخاصة منها الأوروبية، كما يعبر عن استنكاره لاستعمال قضية العمال المهاجرون مجرد ورقة في الحملة الانتخابية الجارية حاليا في فرنسا.

يطالب المؤتمر بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومن ضمنهم عضو اتحاد الكتاب عبد القادر الشاوي وعودة جميع المغتربين إلى أرض الوطن واسترجاعهم لحقوقه الوطنية كما يطالب بوضع حد لكل ضروب الحجر على الرأي والتضييق على حرية التعبير ورفع كل أنواع الرقابة.

يؤكد المؤتمر حق الشعب الفلسطيني في استرجاع وطنه المغتصب واعتبار منظمة التحرير الفلسطينية هي ممثلة الشرعي الوحيد ويعلم مساندته الشرعية لقضية الشعب الفلسطيني وقيادته الثورية في كفاحه من أجل التحرير الذي لن يتم إلا بتصفية الصهيونية كايدولوجيا وككيان تمثله إسرائيل.

يعتبر المؤتمر أن قضية تحرير فلسطين لن تمر عبر حل دولي قائم على تسوية من التسويات التي لا يمكن أن تحافظ على مصالح قوى دولية وحكومات محلية بل بالاعتماد أساسا على كفاح الشعب الفلسطيني ومساندة الجماهير العربية في سبيل تحقيق تحرير حقيقي وشامل.

يؤكد المؤتمر تضامه مع الشعب اللبناني وحركته الوطنية التقدمية في كفاحه ضد احتلال إسرئيل للبنان، ويطالب دعم الجماهير العربية للشعب اللبناني من أجل تحرير أرضه وصيانة وحدته واستعادة دوره في استعادة دور ه في دعم الصف العربي.

يعتبر المؤتمر أن غياب الديمقراطية الحقيقية وإشراك الجماهير في تقرير مصيرها في البلاد العربية يشكل أحد الأسباب العميقة لإبقائها في وضعية التبعية وعدم تمكين الإنسان العربي من إطلاق طاقاته وإمكاناته، كما يشجب مصادرة الحريات وحق التعبير وإبداء الرأي واستمرار العمل بالقوانين والمحاكم الاستثنائية وغياب ابسط الحقوق الأساسية للمواطنين.

ويطالب المؤتمر بإطلاق جميع معتقلي الرأي في البلاد العربية والكف عن كل أنواع القمع التي تمارسها مختلف الأنظمة لمصادرة حريات وحقوق المواطنين في البلاد العربية.

يحيي المؤتمر ويساند كل المناضلين في البلدان العربية ضد أنظمة القمع والحكم الفردي والحكومات المرتبطة بالإمبريالية والصهيونية كما يعلن تضامنه بوجه خاص مع الكتاب والمثقفين المصريين الذين تعرضوا للاعتقال بسبب مواقفهم التضامنية مع قضية الشعب الفلسطيني وضد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

يطالب المؤتمر بالإيقاف للحرب الدائرة بين العراق وإيران والتي ليست في مصلحة الشعبين العراقي والإيراني والتي تؤدي إلى تبديد مهول لخيرات وإمكانات وتجهيزات لن تعوض والتي يستفيد منها في نهاية الأمر سوى المصالح الإمبرالية العالمية والكيان الصهيوني.

ويدعو المؤتمر إلى إيجاد حل سلمي لمشكل الحدود لمصلحة الشعبين الإيراني والعراقي وللقضية العربية الإسلامية.

يجدد المؤتمر مساندته للثورة الإرثيرية من أجل تقرير المصير والتحرر ولكل حركات التحرر الإسلامية.

يطالب المؤتمر بتمكين الشعب الأفغاني بتقرير مصيره بعيدا عن كل ضغط وتدخل أجنبيين، ويشجب استعمال القضية الأفغانية من طرف بعض القوى العظمي وبعض الدول ورقة لصالح استراتيجياتها وتصفية حساباتها وتعزيز مواقعها الدولية.

صادق عليه المؤتمر السابع يوم 12 أبريل 1981 بالدار البيضاء

 

 
موقع اتحاد كتاب المغرب

 Copyright © 2001 unecma.net