تلهّفات التامري
عيدا في درج المساء كأنها الهيلمانْ!
دَعْ أليفي،
والصفَّ القبسِيَّ،
لِدْ تُرجماناً
يهوى الصّمتَ في المأدباتْ!
وَدَّتْ
لو كان المدخلُ السّاطعُ
برمّتهِ
خُلْدَ الكَستناءْ
في الظّفائرِ
وَطولاً غَفرَتْ
للإبريق النازحِ
متوالياتِ العذابْ!
لغزاً لغزاً
فكّتْ مباهجها...
ما ضحك التّامرِيُّ
بَل بَكى
عنفوانَ جزيرةٍ
كانت تَخيطُ الحكمةَ
حول أعناق الحمامْ!
كَجُرم ملاكٍ
سقوطُ السّتائرِ
عن جنوب الفضةِ
في سرايا المحارْ!
يا البُلَعْبيسْ!
أيُّ لغزٍ؟
عَيْدَا وَوَدَّتْ...
وصــايا
لا وقتَ للصباحِ ذلكَ الموتُ أعرفُ مُرَّهُ يَحيا بِدَمِ الفُرشاةْ. أجلسُ بَعضي
يَنتظرُ الدُّوَارَ بَينما ذَهبتُ أوَّلَ الاعْتِرافِ أقصدُ بيتَ الكاهنةْ.
مَرْصَدُ الشّاماتِ قَرارُ الفِضّةْ. أنتِ من صُبغَتِ الطّرقُ بماءِ الزّهرِ
المُتجوِّلِ في رُكَبِكْ. هَلْ يَظهرُ القَمرُ عَلى هذا العلوّ؟ اِفْتحي أوْدِيَةَ
النّسيانِ هَشيماً سِرُّ ذَلك اليومِ رَاحْ. أطْفِئِي الأنْوارَ سَنَقْفِزُ مِنْ
أعْلى الضّجَرْ. دُوناً عَن دُعابَةِ الإصطبلِ في مايَ الأخيرْ، دَوِّنِي ألوَانَ
الْغَدِ: هُوَ ذَاكَ أَمْيَلُ الطَّيْفِ إلى جَدائلِ الصَّفْوَةِ في الوَادِي
الْعَميقْ.
إيهِ، رُبَّ عامٍ تَلِدُهُ مُؤَخِّرَتُهُ كُلَّما أتَاها دِيكُ أَلْفِ السِّنينِ
العِجافْ. أطْبِقْ جَفنَيْكَ سَيَأتِي الُحلْمُ مَحْمولاً فَوقَ شَاراتِ الهُتافِ
الأخْرسِ. غَيْرَ مَحْلومٍ بِهِ سَيَأتي كَيْ تَكُونَ أوَّلَ مَنْ يُلَفِّفُ
الشَّرَايينَ اسْتِعْدَاداً لِحَسَاءِ الفَجْرِ رَنِينِ مَا يَنِيفُ عَلى سَاعةٍ
مِنَ الضَّحِكْ. حَضَرَ عُمّالُ ضَرْبٍ نَشيطٍ مِن ضُروبِ التَّأوُّهِ كَيْمَا
تَنفُذَ المُشاكَسَةُ إلى عُيونِ مَالِكَةِ المرْجِ المسْتحيلْ. هُنَاكَ ألوانُ
الشّفَقِ الأربعَةْ، وتلامذةٌ يَدرُسونَ التّنجيمَ في قَعْرِ الماءْ. وَحْدَهَا
الحبّاتُ الرّماديةُ لا تَهْزَأُ مِن تَلعثُمِ الغَائبينَ عَن الفَصْلْ. كُنْ
دَائماً هُنَا. هُنَا وَاضْبِطْ ميناءَكَ عَلى أحْسَنِ رَصيفٍ في مَزادِ
التَّدَفُّقَاتِ الزَّرْقاءْ.
هُوَ ذَاكْ: مَصيرُ الأخدودْ.
رُطَباً سَأنْسَكِبُ مَعَ الأصِيلْ!
|