فرأيت ما فقط ظن الإنسان أنه رآه.
قدم الريح رامبو
1. موجز
الضم
يحملني الصبح بين يديه كمولود جديد.
الفتح أو الجر
في منتصف العمر قد أضطر لاستعمال أنواع من المظلات لدرء حر غير مرغوب فيه.
السكون
عند حلول الغروب، يتنكر حزني في لثام الفرضية التالية:
في ليلي قد تشرق ابتسامة شعر قديم، أما أنا، فما ألبث أن أنام.
2. التداعيات
في الحافلة التقيت بقطعة طريق وطوال المسار لم تكن تلغي إلا برغبتها في الرحيل حتى
إن أحدهم أشفق حد البكاء على أرجل التائهين والمغرر بهم.
تلقفتني مـع الهبوط حديقة متحركة يدور فيها الماء بشكل شائك كأنه مبرهنة يخشى الناس
استجواب الدلائل حولها شأنهم في ذلك شأن من لا رغبة له في قضم الجوز الطري.
بالرغم من وجود صديقاتها التائبات لم يستطع أي إقناعها بالعودة وهكذا ظلت أقدام
المارة دون مسند ولما كان التذبذب سيد الموقف آثرت النزول عند أول محطة ولم أنتظر
نهاية المطاف.
قد يكون للمقاعد العمومية هموم قرفصائية من نوع أو آخر غير أنها نادرا ما تعير
اهتماما لمزاج الآدميين الواجمين فوقها ولذلك فهي أبدا لا تغير من هيأتها بحسب
اختلاف تفاصيل التعلب في وجوههم المبلطة.
لا تعي فتاة عندما تحترق السماء في كفها أن نواقيس التدحرج قد دقت فتظل تحلم وفي
هواجسها البلهاء ما يكفي لجعل الموانئ كل الموانئ عائمة تجوز البحر.
هل كان آدم أنجليزياً؟
أقصد
هل التفاح اثنان والسقوط واحد؟ سيظل الناس منهمكين غير بعيد عن الشيطان في حساب
الثوابت العالمية.
يدرس عالم أزرق الحاجبين غابات من الأوراق والأسلاك ويبحلق دهراً في علم الفلك غير
أنه تبقى بينه وبين الحقيقة مسافة فلكية إذ إنه لم يرفع عينيه مرة في اتجاه السماء.
تنفي التقارير السماوية التي يصدرها الطير كل صباح تنفي وبكل وضوح ما تحلم به
فلسفات النهار في غضون اليوم السابق.
ما الذي يبقى من شكوى العقارب في الساعة عندما يتمزق التاريخ وهو يعلن ثورته ضد
الرتابة سوى ذلك الضوء الضئيل المتسلل حين يحملنا بين ثناياه إلى صمت السطوح ورجات
صوت الجدة المليء بعمق الحمام؟ |