لم أكن
واثقا من شرود العبارة بين الصدى
والغبار
لم أكن
شاهدا
حينما لقنتك
الرياح مواعيدها
وفتحت
على شهوة
النار
عنف السؤال
فبأي طريق
حلمت غداة انكسار الجناح
وبأي ضفاف
غرست
كمنجاتك الألف كيما
تغني
الجراح؟
لبس الماء
أشواقه
وانتقى من
دليل النبوءات
مجرى عميقا
وقيثارة
من حفيف
الدوالي
وألسنة من
هزيج النهار
فإذا لم أكن
في طريقي
إليك مع الشمس
حين تسافر
في الأمنيات
وترحل
بين النجوم
فإن السحاب
مدادي وإن المدى قبراتي وإن حروفي مخيل وإنك ياسيدي
عاشق
يستفزك صمت
التداعي
وصحو اللغات
فترسم
أيقونة للسراب
وأخرى
لعاشقة ولدت
من شفاه السحاب
لم أكن
واثقا
غير أني
سمعتك
تنشد للفجر
أحلامه
وتغير من
قدر الكلمات
لتبني للروح
معنى
وللملكوت
نظاما
يؤنسن هذا
المدار
صيف 96