ياداعي الحرف محمولا على وتر من الجمال ومن نبل
على ألق يكفيك أنك جواب الرؤى
نطقت على يديك شعاب الروح بالشفق ما زال في الريف
بيت لا تسامره إلا كواكبك الخضراء في الأفق فهل
عثرت على رؤيا مجنحة بين البساتين أو نبع من العسل الريفي مندلق
وهل لجأت إلى حلم بها حملت يداك من أنجم شتى، ومن
أرق؟ فطار حتى جنوب الروح وامتثلت كل الجهات بما كابدت من سكرات الشعر في
محرابه العبق ولم تجد حوريات الفن غير
هوى بين الأزاهير في أوج الربيع بقي فرحن يخطفن من
أزهار جنته أحلى القطوف بهاء غير مختلف ورحن ينهلن من ينبوعه رشفا هو الحياة
سليل الورد أنت والغسق طافت
بمحرابك الريفي حاشية فداؤها نبضات الحرف والورق
ثم التقت صور الأحلام موقعها بجانب الأطم الخضراء والحبق فكيف تختزن الأيام
سيرتها فلا تبوح بها إلا لمن أو غلوا في وحشة الطرق؟
وكيف تنبب
في الدرب العنيد رؤى
مباهج الشعر فيها
قمة الفرح المسكون بالحرف؟
خريف 1996