يخطف البرق
مني جديلة ويرسلها عبر درب طويل
إلى قرية
ولد من ذهول
البراري
ومن زبد
البحر
بين حدود
الفراسة والماء
والأمسيات
البوار
إلى قرية
خرجت من
ثياب الأساطير
من شفق
الروح
من غسق
الكون
من ذكريات
الخزامى وصمت القوارب والانتظار
كنت أدفع
نفسي إلى صدرها
فتفاجئني
الريح
تبعدني عن
غذاري النوار
ويلوك
برامجنا الليل
إثر النهار
لم يسد في
مداها العصي
سوى لولب
الوقت
والأعين
الحالمات
بأجنحة
الترقب والانشطار
كنت أسألها
عن خيوط
من الكبرياء
وعمن رماها
إلى عتبات الدجى
وسرير
الغواية والاجترار
من يدل على
قلبها في المرايا
ويرسم
بالموج أبناءها
وينادي
سرايا الغبار
هلموا ففي
الشاطئ القزحي
تقيم
النوارس أبراجها
وتمر
الكواكب ظمأى
على سفن من
دخان
هلموا إلى
شاطئ
تتعلم فيه
النسور الجوارح
كيف تطير
لأقصى
البحار
وكيف تحول
هذا الزمان
إلى قطع من
فخار
كنت أسأل عن
طقسها
فيجيب الصدى
والبخار
كنت أسأل
برا وبحرا
بأي
المحالين أغرس حرفي
فيفلت من
خطواتي المسار
كنت أسألها
وأشد على كلماتي
لئلا تطير
بهن الأعاصير
والموكب
المستعار
كيف يا قرية
الحلم
تنفلت
الحوريات
وتخرج من
ظلمات الحصار
كيف تخترقين
الطلاسم
تبنين
أرجوحة للنسيم
ومركبة
للصغار؟
