النشــأة العضوية الرؤسـاء الأعضـاء المنشورات آفــاق أنشطة بلاغــات مؤتمــرات
المنشـورات الإلكترونية مواقف معادية للاتحاد
 

:::: الحسين قمري، هديل الروح، شعر،منشورات اتحاد كتاب المغرب، 2000، 70 ص.

6. يا سيد المرجـان

ياسيد المرجان موعدنا القصيدة كيف تنسى غاية الياقوت عاشقها

وكيف تهدهد الأشجار طفل الليلك المولود من تعب المسافات

البعيدة كلما رحلت نوارسها وهاجرت القصائد في سلال الموت

يخصف من خمائلها على عري البرية ساعة الميلاد.

ياسيد المرجان لا مأوى لنا في اللغو أو في ما تمزق من رداء

الوقت لن تتآكل الأقلام والأوراق في مستنقع المعنى ولن

نئد الرؤى (ونساعد الزلزال)

يا سيد المرجان هب أنا نراوغ هالة الجرح المقيمة في

أقاصي العمر هب أنا سنقفز حاجز الموت الرهيب إلى

الأبد فبأي ميناء سيحتفل الجسد وبأي قيتار نغني

للشواطئ والزبد.

ياسيد المرجان ما في الكأس غير صدى من شاعر في بساتين

الرؤى ولدا للشمس يجدل أزهارا وأجنحة وينسج النور

حلما يستميل ندى ويستفيق نوار الصبح مختلجا على

يديه بما عانى وما وجدا *يا سيد الكلمات اللؤلؤي ألم تنشر

جناحيك للحزن الذي احتشد ولم تسائل هبوب الروح مندهشا

عما سيولد في دنيا الخيال إذا *فهل تذكرت ما قلنا على عجل لما اقتسمنا رغيفا حائرا أبدا *وكان صوتك رقراقا يؤلفنا كأنما انساب في أوتاره بردى.

ياسيد المرجان بين النور والفانوس مرت فتنة الكلمات

فارتعشت يداي ولم أعد أقوى على هتك البياض فإن تكن

صور الحدائق عطفه العشاق في سفري الطويل فلأن حرفك

ياصديقي كان مطلعا الجميل.

مازلت أبحث في دروب الصمت عن جرس رقيق لأشق بحر

الموت نحو فتى تربى بين أحضان الحريق *ما زلت أبحث

عنك في صحراء هذا العمر يا أبهى صديق * ما زلت جوالا

أقيم على سرير العمر مرثية العرائس وأدق بابا السماء

مخضبا بدم الطرائد في لياليها الدوامس.

ياسيد المرجان

ما اقترفت يداي

من الذنوب

ألق القصيدة

وشهوة الصور اللعوب

لكنني يا أحمد الذهبي

عن سر الأحبة لن أتوب.

10 – 10 – 94

 

موقع اتحاد كتاب المغرب

Copyright © 2001 unecma.net