النشــأة العضوية الرؤسـاء الأعضـاء المنشورات آفــاق أنشطة بلاغــات مؤتمــرات
المنشـورات الإلكترونية مواقف معادية للاتحاد
 

:::: الحسين قمري، هديل الروح، شعر،منشورات اتحاد كتاب المغرب، 2000، 70 ص.

5. شاهدة على قبر أحمد المجاطي

 

 

• بوابة الروح

 

نبضات الحرف في كرمتنا

 

الثكلى تموت ونشيد الفجر أغضى

 

بين أيدي العنكبوت يرتدي

 

الشاعر آخر ثوب

 

• يخلع الدنيا ويمضي في •

 

• طريق الملكوت من هنا •

 

• مد سحاب دنيوي وبراق •

 

• وحداء نبوي وخيول ضياء •

 

• هنا تخضر أسرار الأنبياء •

 

• أوراق العمر •

 

تسعون قافية تمشط شعرها     في البرزخ الوهمي      بين الناس والمنفى

 

وقلبك واقف بالباب يحلم              بالسلام وبالدخول             تسعون قافية

 

تحف بركبها الأفلاك                  تحملها صبايا الجن             نحو جزائر المرجان.

 

والأحلام

 

تأسو جرحها الغافي            لا ريب أنك سابح

 

وتمسح عن ضفائرها           في وحشة الظلمات

 

غبار الموت                    فجر جائع لمنابت الأسرار

 

تبرزها لأمسية بتول            نبع دافق

 

عتبات ذكرى

 

نجمة تجري وراء خوالج الأكوان

 

موسيقى مؤلفة

 

من العشق البعيد

 

وناسك يروي

 

عناقيد الصبابة والحلول هب

 

 

أن أيام القيامة هاجس في رأس ساقية تموت

 

ولا تبوح بمن تأخر عن مواعيد الوصول هب

 

أن دالية الحروف سفينة غرقى

 

وأن البحر والربان

 

مختلفان في شكل الرسالة والرسوة هب

 

لأن موعظة الذئاب معلقات في مهب الريح

 

تفث في مساربها

 

تجاعيد المهانة والأفول هب

 

أن قائمة الليالي

 

لم تقم إلا لتحضر عرسها الأبدي

 

ما بين التمنع والقبول هب

 

إن موعدك الجميل

 

إذا طلعت تميمة

 

ضد احتقان الشعراء

 

في أرض ذلول.

 

 

تسعون قافية وألف نجمية خضاراء تسمر عند بابك تحتفي بمثابك الأبهى

 

وتنسج صوتك الريان تيجانا ونايات وألوانا وتنشرها على صدر الفيافي والسهول.

 

ما شئت من عتبي وما لم تستطع طاحونة الأيام حمله من تباريح القرى والسامرات إذا نشرن

 

 على ذراع الليل فاحما

 

وذرفن

 

غيما سابكا  • ورؤاك  • حين تزلزل القمر الحصين وألف حلم عائد من أمس وخمائل الروح

 

 الطريدة من ربيع العمر  • ليس

 

إلى دروبك من دليل

 

وإلى عروشك من سبيل • كم

 

تمالكت القوافي سرها

 

وتقنعت

 

وسعت إليك بكل شاردة خجول

 

 

يا

 

صاحبي

 

نام النشيد

 

على ذراعي الغيب

 

-لما نمت-

 

وانسل الخياب

 

إلى مدارات الذهول

 

ورأى

 

السحاب طريقه البني

 

حلا ممكنا

 

ومضت

 

أزاهير الربى

 

متحجبات

 

نحو أودية الذبول

 

29 – 12 – 95


 

 

 

موقع اتحاد كتاب المغرب

Copyright © 2001 unecma.net