وقفت عند المحطة حين وقفوا أمامي.. أشهروا
السلاح في وجهي إذ مشيت ...
- ماذا ستربحون من قتلي!
- سنربح موتك.
ويقتلونني ويموتون، ثم حين أسير في جنازاتهم يرسلون من سيعيد قتلي... وكلما تكرر
المشهد زدت يقينا في الحياة.
رسمت
فراشة في كفي، فثقبوا الكف خشية أن يكون ملغوما، وحين نظرت في عيونهم بغضب...
انفقأت تلك العيون المتحجرة وخرجت منها آلات صغيرة بعدسات تصوير. لمحوا الفراشة
تطير، فثقبوا الكف الأخرى.
تاه
القطار بسرعة ضوئية نحو المحطة القادمة. حين ركبت، ضحكت منهم كيف تخلفوا عن ركوبه
ببعد لحظة، لكني حين نزلت وجدتهم بانتظاري. قالوا « إلى أين أنت ذاهب؟» قلت « إلى
الوطن». وأطلقوا الرصاص مرارا، وأسقطوني... وانتصب.
|